ذئب يفترس طفلا
--------------------------------------------------------------------------------
حدثت هذه القصه في منطقة حائل قبل مئتي عام تقريباً
فقد كان هناك حيوان يفترس البشر يسمى (الشيبه) والاقرب انها أنثى الذئب
وكان يهجم على الطارف من الناس ويفترس من يجد في طريقه
وفي احد الايام أغارت<<الشيبه>>ونهبت طفلاً صغيراًاسمه فهّاد وأكلته
وكانت ام الطفل اسمها سرّيعه السليطي الشمري
التي اخذت بالصياح طويلاً على ولدها واخذ الناس يعذلونها وينصحونها بأن هذا قضاء الله وقدره
فأقسمت ألا تتوقف عن الصياح على ولدها حتى يقتل هذا الوحش
فكان السؤال من سيجد ذئباً بوسط جبال حائل وكيف سيعرف أن هذا الذئب أو سواه هو من التهم ولدها (اكل ولدها) فالذئاب متشابهة
ومع مرور الوقت لم تهدأ الام وكان هناك بالقريه التي تسكنها هذه المرأه ثلاث رجال عرف عنهم شغفهم بالصيد والقناص الاول<<السليطي>> والثاني <<ادغيري>> والثالث <<فهد الرشيدي>>
فقالت ام الطفل هذه القصيده تستفزعهم وتنخاهم لذبح الوحش حتى ترتاح وتقر عينها
وين السليطي جرح قلبي خطيري
على جنيني ...شالته شينة الناب
وين الدغيري ... صار نفعك لغيري
ياحاسب صيد الغراميل بحساب
وين الرشيدي والبكا مايفيدي
يا أخو الثريا ياحجا كل من هاب
عيّا قدّم رجلْي بدربي يسيري
ودمعي على الوجنه من الوجد صباب
ومن لامني مثله لعله عثيري
ويجيه شيب لراضع الديد نهاب
أبكي جنيني مابكيت العشيري
صويبةٍ قلبي من الحزن منصاب
وقد استجاب لها فهد الرشيدي ...
وحمل سلاحه واتجه للجبال القريبه
وبدأ يقتل ويذبح كل ذئب في طريقه ويفتح بطنه لعله يجد مايدل على مفترس ابن المرأه
حتى وجد في بطن أحدها كف الطفل ((فهاد)) فأرسل جثة الذئب ويد الطفل لامه لتتأكد بنفسها