تنضم النرجيلة الى قائمة خدمات التوصيل المجاني للمنزل أو ما يعرف بـ الهوم ديلفري في خطوة يعدها مكافحو التدخين كابحا لجهودهم ومساعيهم في محاربة الآفة، موضحين ان السوق تشهد عروضا تروج لتداول قسري يضيف نسبة هدر صحي ومالي الى فاتورة الانفاق المحلي على التدخين التي تتجاوز650 مليون دينار سنويا.
غير آبهة بقرار رسمي صدر سابقا في احالتها الى القضاء عمدت الشركة المروجة لخدمة توصيل النرجيلة الى اصدار جديد لنشرة يحمل غلافها رسم فاكهة وعبارات ترغيبية، مثل ع كيف كيفك، لبيتك ، ما يعد التفافا على ثقافة استقرت في الوجدان الشعبي بالنفور من آفة التدخين، خصوصا النرجيلة الاشد سمية واذى حسب اطباء.
ويقول مدير رقابة الامراض في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي ان دراسة عالمية حديثة اكدت ان تدخين النرجيلة بين 40 الى 45 دقيقة يضاعف دخول مادة النيكوتين للجسم بنسبة 25 في المائة مقارنة بتدخين متواصل لسجائر خلال الفترة ذاتها.
وتستخدم الشركة المروجة لعبة القط والفأر في التفافها على قرار وزارة الصحة احالتها الى المدعي العام،مدركة ان هذا الاجراء لا يمنعها من تجديد دعايتها عبر وسائل النشر المقروءة لتبث تحفيزها على النرجيلة بعرضها مجانا مع ما أسمته بربيش صحي فاخر ، في نشرة انبلجت قدرات المروجين لاطلاقها باسم ألو ارجيلة .
وكانت وزارة الصحة أحالت الى المدعي العام الشركة المروجة للنرجيلة مستندة الى نظام الوقاية من اضرار التدخين، حسب مدير السلامة الصحية الدكتور مالك الحباشنة .
وبينما يوضح الحباشنة ان دور الوزارة يكون في الرقابة على تقيد احكام قانون الصحة العامة والوقاية من اضرار التدخين وليس ايقاف أي جهة تمارس ترويجه . يقول شباب ان هذا الشكل من الترويج يوفر خدمة يحتاجونها احيانا. وتؤدي النرجيلة الى الادمان لاحتوائها على مواد كيماوية ونكهات اصطناعية متنوعة لا تخضع لاي مواصفة قياسية محلية او عالمية تتحول الى تركيبة معقدة عند احتراقها المباشر، ما يسهم في مضاعفة المواد الخطرة والسامة والمسرطنة، حسب حجاوي .
ويحظر نظام الوقاية من اضرار التدخين على أي شخص طبع او عرض او نشر أي اعلان لاغراض الدعاية لاي نوع من انواع التبغ او توزيع أي نشرة للتعريف به او بيعه.
وقال مسؤول في وزارة الصحة ان احالة المخالفين الى القضاء لا تمنعهم من اعادة ارتكاب الفعل مرة اخرى، وهو ما يدفع الوزارة الى تقديم احالة اخرى الى القضاء الذي يشدد عقوبة التكرار.
وعقوبة الترويج تأخذ شكل غرامة مالية لا تقل عن 25 دينارا ولا تزيد على 500 دينار او الحبس مدة لا تزيد على اربعة اشهر او بكلتيهما.
ولدى الاتصال برقم الشركة المروجة للارجيلة افادت موظفة الاستقبال فيها ان توصيل الارجيلة للبيت مع رأس اضافي وفحم مشتعل يكلف خمسة دنانير فقط ويشمل الضريبة الى جانب امكانية توصيل المعسل ايضا بحد ادنى قدره كيلو غرام وبسعر 18 دينارا .
وتكتظ مقاهي عمان بمرتادين يلوذون بها لتدخين النرجيلة، التي يقول مدخنون انهم يواظبون على تدخينها في طقوس تجمع الكثير من الاصدقاء وجلاس السمر.
وتفتقر وزارة الصحة لاحصائيات تقيس مدى انتشار النرجيلة في المجتمع ما دفع الى ادراجها في (استبيان المسح العالمي للتدخين بين الشباب لعام 2006-2007) الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للتعرف على اتجاهات وسلوكيات الشباب حول التدخين واستهلاك التبغ في الاردن .
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الإثنين أبريل 23, 2007 1:43 pm